إخفاء
  • سلة الشراء فارغة !

الحب لك والحرب لي

المؤلف هداية شمعون
    السعر
  • 50.83 SAR

السعر بدون ضريبة : 44.20 SAR
"الحب لك، الحرب لي" تحت هذا العنوان الكبير يُدون اسم الكاتبة "هداية شمعون" بخطٍ صغير، فقد صدرت روايتها هذه في معرض الكتاب الدولي في القاهرة وكانت موجودة في أربع دور نشر, وعرضت بمعارض في كلٍ من: المغرب والأردن وفلسطين وتحديدًا رام الله، وحيفا، والجليل، والناصرة، وقد سافرت في رحلة وصولها إلى غزة عبر العديد من المدن نتيجة إغلاق المعبر.وخلف كل العناوين العريضة كانت تقف "ضيفتنا" بقلمها الأدبي، القصصي، الإنساني والصحفي تروي حكايات الناس وأوجاعهم، تنشد الحب وتسقي نبتة الحياة في كل وقفةٍ للموت، تؤازر المرأة وتسندها لتقف كتفها بكتف الرجل في صورةٍ تكاملية، تنحاز لفلسطين قلبًا وقالبًا في كل كتاباتها, فهي ابنة المخيم وتنتمي إليه كامل الانتماء بروحها وقلبها وعقلها وجدائلها الطفولية وقلمها الحر.لاجئة فلسطينيةهداية شمعون صنعت نفسها بقلمها؛ هي "لاجئة فلسطينية" كما يحلو لها أن تعرف نفسها رغم تعدد التعريفات التي سبقت اسمها من الكاتبة إلى الباحثة فالإعلامية، لديها حُب للكتابة سواء الأدبية أو الصحفية, فهي خريجة الدفعة الأولى من الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية، تسكن "رفح" جنوب قطاع غزة، متزوجة من الحقوقي "محمد عبد الله" ولديها ولدان توأمان "ساهر وسامر"، أنهت ماجستير إعلام من معهد الدراسات والبحوث العربية في جمهورية مصر العربية 2008م، وأنتجت مجموعة قصصية بعنوان "أنامل الروح تسبقني"."الحب لك، الحرب لي" هي أول رواية منشورة للكاتبة وثاني واحِدة تكتبها، وهي رواية واقعية تمامًا تتلخص فكرتها في المزج ما بين الخيال والحقيقة، وكما تقول هداية: "الرواية لا علاقة لها بالخيال, فالواقع أكثر خيالًا من الخيال ذاته"، تروي فيها أحداث مجزرة رفح في الأول من أغسطس للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014م، لكن كان هناك جزء أكبر هو الذي تمحورت حوله الرواية يفيد بأنه لا شك يوجد قتل ورعب وقد تنتهي الحياة ولكن في فترة عمرية من عمر "حرية" بطلة الرواية (17-18) عامًا، تكتشف الحياة في فلسطين وتعيش حياة مختلفة تمامًا عن نظيراتها في دول أخرى"."أرى نفسي فراشة لها أجنحة ملونة بألوان زاهية تتبختر بين الزهرات لتختار إحداها, ولكنها لا تجد متسعًا في الزهرة, لتقف عليها فتبقى في ترحال أبدي".. إنها واحدة من العبارات التي تستوقف القارئ؛ فبطلة الرواية ولدت يوم اعتقال والدها, لم تعرفه إلا من خلال الرسائل في المعتقل، وعايشت طقوس العذاب والدمار التي خلّفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلا أنها تتحدث عن أشياء عبر رسائل حب لحبيب في المجهول تخبره عما تحب هي أن تعيشه كفتاة في مقتبل العمر, بينما نقلنا العدوان في الرواية لخطاب آخر مختلف تمامًا مجبول بالموت والرعب الخرافي.وقد كانت تخرج "شمعون" في أيام الحرب وتحتك بالناس وبالأوضاع الكارثية التي عايشناها والحوادث البشعة التي حدثت كإبادة العائلات ومسح المناطق مثل وجود أماكن في شمال وشرق القطاع مُسِحت حدودها الجغرافية تمامًا ولم يتعرف الناس إلى شوارعها ولا إلى أماكن بيوتهم، تقول لــ"فلسطين" في حديثٍ خاص معها: "كانت هذه أول مرة تحدث بها حوادث من هذا النوع فهزتنا، وكنت أوصل كل تلك الأمور بقلمي الصحفي لكنها لامستني من الداخل؛ ولحرقتي ووجعي عليهم ولهفتي في إيصال صوت هؤلاء الناس كتبت عنهم ولهم، إضافة إلى أن رفح كانت مهمشة إعلاميًّا في فترة العدوان لعدم مقدرة الإعلاميين على الوصول إليها بكاميراتهم".مفهوم الحبوقد تكون هذه أكثر حرب لامست "شمعون" بشكل شخصي وكانت تفكر كيف يمكنها حماية أطفالها، لقولها: "أنا شخصيًا عانيت لحظات الخروج من رفح يوم المجزرة وكان هناك قصف لأناس على بعد أمتار مني ورأيتهم جميعًا؛ ورأيت الناس وهم يهربون وكان زوجي محجوزًا في مستشفى النجار فرأيت رعب الناس وخوفهم وسمعت قصصًا أقرب إلى الخيال، وحتى الآن العدوان لم ينتهِ وهناك أناس ما زالوا يعيشونه كما لو كان قائمًا فعليًا؛ فإلى أين يمكن أن توصلنا هذه الظروف اللاإنسانية عندما نبحث عن مفهوم الحب؟".وعن سر التسمية تقول هداية: "أحيانًا نحن لا نكون مخيرين, يعني كلانا لو اخترنا الحب هناك يد أقوى بكثير منّا تختار الحرب لي أو لك قصرًا، والحرب فعل مكروه وإجباري لا نختاره, لكن الحب أساس وجودنا في هذه الحياة, ورغم الحرب وجميع تلك الانتهاكات إلا أن الحب في المقام الأول وأول كلمة في عنوان الرواية هي الحب".والرواية تنقل صوت الفلسطينيين، لقولها: "هذه الرواية بالنسبة لي هي صوتنا، صوت هويتنا، ونحن شعب يريد الأمل والحياة ولم يطلب الحرب أبدًا، وأنا أرى حقنا كفلسطينيين وأبث روح الانتماء للهوية كهوية وللقضية كقضية وليس لشيء آخر، وأؤيد كل الطرق الإبداعية التي تمكننا من نقل الصورة صحيحة دون تشويه للواقع أو قلب حقائق، وأدوات الكتابة الإبداعية مطلوبة سواء رواية أو مسرح أو غيره، ونحن إذا بقينا نستخدم أدوات خطابنا الإعلامي ذاتها سنبقى في رجوع للخلف أكثر".وعن رحلة وصول الرواية إلى غزة قالت: "أخذت الرواية طريقها من القاهرة إلى القدس ثم عمان ثم رام الله وأوصلتها صديقة لي قامت بزيارة رام الله إلى غزة"، وهذا نوع من المعاناة التي يعيشها الكُتاب الفلسطينيون كلما فكروا في نشر كلماتهم عبر بوابات العالم.كل من قرؤوا الرواية وصلت أصداؤهم الإيجابية للكاتبة، تقول: "كل الذين قرؤوها أخبروني بأنهم فرغوا منها على جلسة واحدة, وهذا ما أعطاني حماسًا لطباعتها في الخارج, فالرواية تتحدث لنا بالفعل ولكنها في ذات الوقت للآخر؛ حتى يرى الحياة التي نعيشها ولنخرج من بوتقة "أنا أقرأ نفسي"".دعم عائليوتحاط "هداية" بجوٍ عائلي يدعمها لحظة بلحظة، توضح: "زوجي أول من قرأ الرواية، وعندما كان يراني أكتب كان يحمل جزءًا من أعباء الأطفال؛ لأن الكاتب يحتاج أحيانًا إلى طقس معين في الكتابة حتى تنضج الفكرة كاملة، فكان يوفر لي مساحة كافية وأنا أقدره عليها، وأخي هو ثاني شخص قرأ الرواية وهو من قام بالتدقيق اللغوي لها, فكان دائمًا يخبر أخواتي بالإمارات بكل جديد أقوم به وكوني الأصغر بينهم فهم دائمًا يرونني الصغيرة ويفتخرون بكل ما أنتجه".هداية شمعون لها العديد من المقالات والدراسات البحثية المنشورة، وحازت على عدة جوائز محلية وعربية في كتابة القصة القصيرة، تشغل حاليًا منصب رئاسة وكالة أخبار المرأة وهي واحدة من خمس إعلاميين أسسوا مجلة الغيداء وما زالت في الهيئة الاستشارية للمجلة، كما ساهمت في تأسيس ملتقى إعلاميات الجنوب، ونادي الإعلاميات الفلسطينيات التابع لمؤسسة فلسطينيات، ولديها باع طويل في تدريب الإعلاميين والإعلاميات على الكتابة بمختلف أشكالها، وتدريبهم على كيفية نقل صورة المرأة في الإعلام، ولديها مدونة إلكترونية، تقول: "أنا لا أتمترس وراء الأسماء لأن الأسماء تحرقنا دائمًا فأنا أؤسس عادة لفكرة ما ومن ثم أنتقل لشيء آخر".تتجلى اهتماماتها في شؤون المرأة غالبًا وتعلل ذلك قائلةً: "أنا أرى أن المرأة ليست جزءًا من المجتمع إنما هي مجتمع والمجتمع هو امرأة، وربما النساء كن مؤثرات في حياتي, فأمي هي أول امرأة ثقلت روحي، لكني في ذات الوقت لا أفصل بين المرأة والرجل، وروح الرجل هي حاضرة دائمًا، إنما أحاول تعديل الصورة التي تجعل المرأة تابعًا أو صورة خلفية إلى أن تكون جنبًا إلى جنب وليست في الخلف".

كتابة تعليق

التحقق

كتب ذات صلة

المنتج غير متوفر حاليًا. أدخل عنوان بريدك الإلكتروني أدناه وسوف نقوم بإبلاغك بمجرد توفر المنتج.

 
 

 

 

البريد الالكترونى
رقم الهاتف